منتـديـات الهـديــر
اهلا وسهلا بك عزيزي الزائر بموقع مؤسسة الهدير
نتمني اقامة ممتعة تفيدنا فيها ونامل في ان تستفيد
كما يشرفنا الانضمام الي اسرة الموقع لكي تعم الفائدة

مع تحيات
الادارة
منتـديـات الهـديــر
اهلا وسهلا بك عزيزي الزائر بموقع مؤسسة الهدير
نتمني اقامة ممتعة تفيدنا فيها ونامل في ان تستفيد
كما يشرفنا الانضمام الي اسرة الموقع لكي تعم الفائدة

مع تحيات
الادارة
منتـديـات الهـديــر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتـديـات الهـديــر

منتديـات الهــديــر ترحـب بكـم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هتلر والمماليك

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
طارق حامد
Admin
Admin



عدد المساهمات : 101
تاريخ التسجيل : 18/07/2010
العمر : 39

هتلر والمماليك Empty
مُساهمةموضوع: هتلر والمماليك   هتلر والمماليك Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 10, 2010 4:29 pm

هتلر والمماليك 081209111355redr

الموظفون الكبار فاسدون، هذا ما تقوله حكايات «مرسيدس» و«فروشتال» عن رشاوي في مصر، ووسطاء يحملون «المعلوم» إلي الباب العالي، الحكايات أكبر من تقارير دولية عن « ظاهرة خطيرة » اسمها فساد الموظفين من الصغار إلي الوزراء والنواب.

الحكايات أقوي وتوابلها تنشر لذة في ليالي الصيف الحارة، وتصنع أساطير فساد تفوق خيالات ألف ليلة، والمماليك. حتي بدا أن الفساد أو البراعة فيه هو كارت الدخول إلي نادي النخبة، أو الالتصاق بمحمياتها السياسية.

وفي مقابل لذة التوابل هناك كما قلت من قبل شرائح واسعة في مصر، تحب هتلر، ومازالت تبحث عن «هتلر منتظر» يلقي إسرائيل في البحر أو المحرقة.

هتلر هو المكمل الدرامي لمماليك الفساد، حيث لا يمكن لنظام يجمع الفاسدين أن ينتصر، ولابد هنا من الاستعانة ببطل من الخارج .

البحث عن هتلر، وانتظاره، أضاع كل الطاقات الممكنة لبناء دول قوية لا تستهين بها إسرائيل أو أي دولة في العالم.

تأجل كل شيء في مصر والعالم العربي من أجل الحرب مع إسرائيل، وتضخمت إسرائيل إلي حد أصبحت معه وحشًا مرعبًا، تنفلت قوته، ويمارس بلطجته يوميًا، ولا أحد في مواجهته سوي مظاهرات تنتظر هتلر، وتنادي بإعادة موقعة خيبر، وتتوعد اليهود بالموت.

لم يشعر أحد بالملل من هذه المسرحية الممتدة طوال أكثر من 60 سنة.

لم يتوقف أحد ليعيد النظر في مقولات هذه «الحرب الكبري»..وأبطالها المنتظرين، ولا في علاج الضعف في علاج الفساد.

الأسهل انتظار مخلص علي بناء دولة، ومحاربة خفافيش السلطة التي حولت الفساد إلي أمر واقع، ومصير لا يهرب منه أحد.

التوريط في الفساد الجماعي، أسلوب ناجح يجعل من المواطن الصغير المنتظر لهتلر، ينتظر أيضًا يد الشرطي أو الموظف الممدودة ليمنحه «إكرامية» تمرر له مصلحة أو تجاوزًا لقانون يشعره بالدخول في نادي المتميزين.

شعوب تتورط في الفساد وتنتظر هتلر يقتل أعداءها، وتخطط النخبة فيها لاستمرار أبدي، يتسحب جمال مبارك ليعود إلي مشروعه كلما ظن البعض أنه مات أو شبع يأسًا، لكنه يحيا مثل الثعبان في كابوس، كلما قطعت رأسه عاد ليبني جسده من جديد.

جمال مبارك ابن تركيبة الحكم الخالدة، الجيل الثالث من ورثة جنرالات التحرير، وحربه الكبري هي استمرار النظام أو مصالح النخبة المتحلقة حول النظام، وهي نخبة اختصرت الدولة كلها في كهنة لو اختفوا سيهتز الاستقرار، لأنه لا أحد غيرهم يعرف الأسرار، ولا أحد يملك أن يقدم ما يقدمونه لقوي الدول القوية من استقرار ومهام تدار بذكاء يختلف عن أداء العملاء، أو الجواسيس، ولا يرقي بالطبع إلي أداء المتحالفين.

تعلن مصر عن افتتاحها قنصليتين في شمال العراق وجنوبه، ليس حبًا في ليبرالية العراق الجديدة، ولكن خدمة لأمريكا التي يخشي حتي عشاقها الليبراليون من التطبيع الكامل مع نظام أقيم تحت الاحتلال.

من الممكن دعم نظام ما بعد ديكتاتورية صدام، لكن أن يكون دعمًا لبناء دول وليس كسرًا لقطيعة أو منح الاعتراف والشرعية، والفارق بين التوجهين كبير، ومؤثر، ويظهر في خطوات تالية، سيبدو فيها نظام مبارك عرابًا أكثر منه دولة مؤثرة في صناعة تغيير المنطقة.

التغيير يريده نظام مبارك والسائرون خلفه، بعيدًا عن المجتمع، في قلاع الكهنة، يحسمون فيما بينهم اسم الوريث، وطريقة تعميده، وزاوية التغيير .

إلي هذا الحد يبدو هتلر وانتظاره مخدرًا قويًا يسهل مرور سيناريو الكهنة، ويدغدغ مشاعر المراهقة عند شعوب تعيش تناقضًا بين حياتها اليومية، وقيمها العليا، بين الدخول في متاهة الفساد الجماعي، والإخلاص للمعارك الكبري.

الهزيمة في هذه المعارك تُشعر بالضعف الذي لا يفهم الناس أنه ضعف دول، وليس عدم إخلاص للقضية.

العرب لم يعد ينتظرون هتلر من اختراعهم، يستوردونه، كما يستوردون الأسلحة وسلع الرفاهية ودعم الأنظمة القائمة لتظل علي حالها، أو لكي لا تعطل تروس الماكينات الدوارة، القوي الدولية تحمي أنظمة تجعل شعوبها تنتظر هتلر، وتخفي طرفًا من حكايات الفساد، لكي تصبح الفضائح مفتاحًا للتغيير إن خرجت الأنظمة عن النص السري للبقاء في السلطة.

وائل عبد الفتاح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elhadeer.yoo7.com
 
هتلر والمماليك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتـديـات الهـديــر  :: القسم الثقافي :: القسم السياسي-
انتقل الى: