۱۳۱ قد رفع الله ما حكم به البيان في تحديد الاسفار انّه لهو المختار يفعل ما يشآء ويحكم ما يريد.
E ۱۳۲ يا ملأ الانشآء اسمعوا ندآء مالك الاسمآء انّه يناديكم من شطر سجنه الاعظم انّه لا اله الاّ انا المقتدر المتكبّر المتسخّر المتعالي العليم الحكيم. انّه لا اله الاّ هو المقتدر على العالمين. لو يشآء ياخذ العالم بكلمة من عنده ايّاكم ان تتوقّفوا في هذا الامر الّذي خضع له الملأ الاعلى واهل مدآئن الاسمآء اتّقوا الله ولا تكوننّ من المحتجبين.
٧٦ احرقوا الحجبات بنار حبّي والسّبحات بهذا الاسم الّذي به سخّرنا العالمين.
E</A>
۱۳۳ وارفعنّ البيتين في المقامين والمقامات الّتي فيها استقرّ عرش ربّكم الرّحمن</A> كذلك يأمركم مولى العارفين.
E ۱۳٤ ايّاكم ان تمنعكم شئونات الارض عمّا امرتم به من لدن قويّ امين. كونوا مظاهر الاستقامة بين البريّة على شأن لا تمنعكم شبهات الّذين كفروا بالله اذ ظهر بسلطان عظيم. ايّاكم ان يمنعكم ما نزّل في الكتاب عن هذا الكتاب الّذي ينطق بالحق</A> انّه لا اله الاّ انا العزيز الحميد.
٧٧ انظروا بعين الانصاف الى من اتى من سمآء المشيّة والاقتدار ولا تكوننّ من الظّالمين.
E ۱۳٥ ثمّ اذكروا
ما جرى من قلم مبشّري في ذكر هذا الظّهور وما ارتكبه اولو الطّغيان في ايّامه الا انّهم من الاخسرين. قال ان ادركتم ما نظهره انتم من فضل الله تسئلون. ليمنّ عليكم باستوآئه على سرآئركم فانّ ذلك عزّ ممتنع منيع. ان يشرب كأس مآء عندكم اعظم من ان تشربنّ كلّ نفس مآء وجوده بل كلّ شيء ان يا عبادي تدركون.
٧۸ E ۱۳٦ هذا ما نزّل من عنده ذكراً لنفسي لو انتم تعلمون. والّذي تفكّر في هذه الايات واطّلع بما ستر فيهنّ من اللّئالي المخزونة تالله انّه يجد عرف الرّحمن من شطر السّجن ويسرع بقلبه اليه باشتياق لا تمنعه جنود السّموات والارضين. قل هذا لظهور تطوف حوله الحجّة والبرهان كذلك انزله الرّحمن ان انتم من المنصفين. قل هذا روح الكتب قد نفخ به في القلم الاعلى وانصعق من في الانشآء الاّ من اخذته نفحات رحمتي وفوحات الطافي المهيمنة على العالمين.
٧٩ E</A>
۱۳٧ يا ملأ البيان اتّقوا الرّحمن ثمّ انظروا ما انزله في مقام اخر قال انّما القبلة من يظهره الله متى ينقلب تنقلب الى ان يستقرّ</A> كذلك نزّل من لدن مالك القدر اذ اراد ذكر هذا المنظر الاكبر تفكّروا يا قوم ولا تكوننّ من الهآئمين. لو تنكرونه باهوآئكم الى ايّة قبلة تتوجّهون يا معشر الغافلين. تفكّروا في هذه الاية ثمّ انصفوا بالله لعلّ تجدون لئالي الاسرار من البحر الّذي تموّج باسمي العزيز المنيع.
E ۱۳۸ ليس لاحد ان يتمسّك اليوم الاّ بما ظهر في هذا الظّهور هذا حكم الله من قبل ومن بعد وبه زيّن صحف الاوّلين.
۸٠ هذا ذكر الله من قبل ومن بعد قد طرّز به ديباج كتاب الوجود ان انتم من الشّاعرين. هذا امر الله من قبل ومن بعد ايّاكم ان تكونوا من الصّاغرين. لا يغنيكم اليوم شيء وليس لاحد مهرب الاّ الله العليم الحكيم. من عرفني قد عرف المقصود من توجّه اليّ قد توجّه الى المعبود كذلك فصّل في الكتاب وقضي الامر من لدى الله ربّ العالمين. من يقرء اية من اياتي لخير له من ان يقرء كتب الاوّلين والاخرين. هذا بيان الرّحمن ان انتم من السّامعين.
۸۱ قل هذا حقّ العلم لو انتم من العارفين.
E</A>
۱۳٩ ثمّ انظروا ما نزّل في مقام اخر لعلّ تدعون ما عندكم مقبلين الى الله ربّ العالمين. قال لا يحلّ الاقتران ان لم يكن في البيان وان يدخل من احد يحرم على الاخر ما يملك من عنده</A> الاّ وان يرجع ذلك بعد ان يرفع امر من نظهره بالحقّ او ما قد ظهر بالعدل وقبل ذلك فلتقربنّ لعلّكم بذلك امر الله ترفعون. كذلك تغرّدت الورقآء على الافنان في ذكر ربّها الرّحمن طوبى للسّامعين.
۸۲ E</A>
۱٤٠ يا ملأ البيان اقسمكم بربّكم الرّحمن بان تنظروا فيما نزّل بالحقّ بعين الانصاف ولا تكوننّ من الّذين يرون برهان الله وينكرونه الا انّهم من الهالكين. قد صرّح
نقطة البيان في هذه الاية بارتفاع امري قبل امره يشهد بذلك كلّ منصف عليم. كما ترونه اليوم انّه ارتفع على شأن لا ينكره الاّ الّذين سكّرت ابصارهم في الاولى وفي الاخرى لهم عذاب مهين.
E